الأربعاء 24 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري
رئيس مجلس الإدارة
هبة الله صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري

أقوى 28 شركة خاصة تنتج «الأسلحة النووية»!

أقوى 28 شركة خاصة تنتج «الأسلحة النووية»!
أقوى 28 شركة خاصة تنتج «الأسلحة النووية»!


«القنابل الذّرّيّة، هى وسيلة لإبادة المدن بلا رحمة فى المقام الأول».. كان هذا قول «ليو زيلارد»، أحد العلماء الذين دعموا تطوير الأسلحة النووية فى الماضى. فقد انتهت «معاهدة القنابل النووية متوسطة المدى» فى 2 أغسطس الجارى، بعد ما يزيد على 30 عامًا من الهدوء النسبى، باعتبارها واحدة من معالم الحد من انتشار الأسلحة النووية. ومنذ انتهاء المعاهدة يحاول الخبراء والمحللون أن يروا شكل المستقبل، الذى بات تُرسَم معالمه بشكل واضح!!
فببساطة تقود «الولايات المتحدة»، و«روسيا»- تحديدًا- الطريق نحو سباق تسلح نووى جديد، ولكنه سيكون أكثر خطورة، ولا يمكن التنبؤ به. والأخطر، هو دخول عدد من دول العالم هذا المجال بأريحية شديدة الآن.
ومن جانبه، نشر تحالف «الحملة الدولية لإلغاء الأسلحة النووية» (ICAN) فى هذا السياق تقريرًا أوضح فيه، أن هناك تسع دول تمتلك أسلحة نووية، وتُطوّر من قدراتها الجديدة بصورة تجعلها قابلة للاستخدام حتى عام 2070.
كما ركز التقرير على كيفية مشاركة شركات القطاع الخاص للدول الأجنبية فى صُنع أسلحة نووية. وكان من المثير للانتباه، هو تورُّط معظم هذه الشركات مع ترسانة «الولايات المتحدة» تحديدًا.
وأكد التقرير أن الحكومات المختلفة تتعاقد مع شركات خاصة فى كل من دول: «فرنسا»، و«الهند»، و«إيطاليا»، و«هولندا»، و«المملكة المتحدة»، و«الولايات المتحدة»، بما لا يقل عن 116 مليار دولار، من أجل إنتاج الأسلحة النووية، وتطويرها، وتخزينها.
ثم أوضح أن الشركات المملوكة لدولة «الصين»، التى تنتج الأسلحة النووية، بدأت فى جمع الأموال من خلال إصدار السندات لإنتاج وتطوير الأسلحة النووية. بينما لا تزال البرامج النووية الإسرائيلية، والباكستانية، والكورية الشمالية، والروسية غير شفافة.
ويقدم التقرير نظرة أكثر شمولًا عن ملفات كاملة لـ28 شركة خاصة أجنبية من أقوى الشركات فى صناعة الأسلحة النووية تحديدًا، ولكن الطائرات، والغواصات النووية خارج نطاق التقرير.
ففى «الولايات المتحدة» وحدها، توجد 18 شركة تصنع، وتنتج، وتطوّر أسلحة نووية، وعلى رأسها: شركة «Bechtel، بكتل»، التى تشترك فى تطوير الأسلحة النووية فى مختبر «لورنس ليفرمور الوطنى»، ومجمع (Y-12)، ومصنع «بانتيكس»، وتمتلك حاليًا نحو قرابة 1200 مليون دولار أمريكى من العقود مع هذه المنشآت. وتشارك أيضًا فى أحد الأسلحة النووية الأمريكية الجديدة قيد التصميم، وهو «الرادع الاستراتيجى الأرضى».
وشركة «Boeing، بوينج» الشهيرة، التى تعد ضمن أعمالها، صناعة أسلحة نووية جديدة للولايات المتحدة. ويشمل ذلك: عقدًا لعام 2017، بقيمة 349.2 مليون دولار للرادع الاستراتيجى الأرضى؛ ليحل محل الصواريخ الباليستية العابرة للقارات. كما تشارك الشركة أيضًا فى تطوير أسلحة المواجهة طويلة المدى، ومُنحت عدة عقود منذ العام الماضى لهذا السلاح النووى الجديد، بقيمة 344.5 مليون دولار. وتحمل «بوينج» أيضًا عدة عقود تتعلق بالصواريخ النووية الباليستية العابرة للقارات الأمريكية ذات المدى البعيد. كما تلقت عقدًا جديدًا بقيمة 26.7 مليون دولار من «الولايات المتحدة»، و«المملكة المتحدة» لصُنع «ترايدنت II (D5)» فى أكتوبر 2018.
أمّا شركة «Raytheon، رايثون»، فلديها عقد بقيمة 33.4 مليون دولار عن الأعمال المتعلقة بالصواريخ الباليستية العابرة للقارات. وفى أغسطس 2017، تلقت الشركة عقدًا مدته خمس سنوات، بقيمة 900 مليون دولار لسلاح المواجهة طويل المدى الجديد. وتشارك أيضًا فى تطوير أسلحة نووية جديدة للولايات المتحدة. كما تتعاون مع شركة «بوينج» لإنتاج السلاح النووى الذى يعمل على «الرادع الاستراتيجى الأرضى».
هذه الشركات الأمريكية تعمل بجانب كل من شركات: «لوكهيد مارتن» إحدى أقوى شركات السلاح فى العالم، و«هونى- ويل إنترناشيونال»، «نورث- جروب جرومان»، «إيكوم»، «إيروجيت روكيتدين»، «تيكسترون»، «يونايتد تيكنولوجيز كروبريشن»، «بى.دابليو.إكس تكنولوجيز»، «تشارلز ستارك درابر لابراتورى»، «فلور»، «جينرال دايناميكس»، «هنتنجتون إنجلس إندَستريز»، «لايدوز»، و«موج».
أمّا فى «بريطانيا». فتمتلك شركة «BAE Systems، بى إيه إى سيستيمز» الحد الأقصى لعقد بقيمة 368.7 مليون دولار، منذ أكتوبر 2014، ويستمر حتى عام 2021، من قِبَل حكومات «الولايات المتحدة»، و«المملكة المتحدة»، من أجل تصنيع المكونات الرئيسية لصواريخ «ترايدنت II (D5)». كما تمتلك الشركة أيضًا عقدًا بقيمة 951.4 مليون دولار من سلاح الجو الأمريكى، من أجل نظام الصواريخ الباليستية العابرة للقارات من (Minuteman II)»، الذى سيستمر حتى عام 2022. وتشارك أيضًا فى الترسانة الفرنسية مباشرة، من خلال أنظمة (MBDA)؛ لتطوير صاروخ أرض- أرض متوسط المدى (ASMPA)، وخلفه (ASN4G). هذا بجانب وجود شركتين بريطانيتين أخريين لهما أعمال مشابهة، وهما: «جايكوبز إنجنيرينج»، و«سِركو».
وفى «هولندا»، تشارك شركة «إيرباص» فى عمليات الصيانة، والتطوير المستمر لعدة صواريخ مسلحة نوويّا للترسانة النووية الفرنسية عبر شركة «ArianeGroup». وتُعَد «إيرباص» جزءًا من المشروع المشترك (MBDA)، الذى يقع مقرُّه فى كل من: «المملكة المتحدة»، «فرنسا»، «إيطاليا»، «ألمانيا»، بعد ضم عدد من شركات صناعة الأسلحة فى تلك الدول، وينتج من خلالها صواريخ «جو-أرض» متوسطة المدى؛ خصيصًا للترسانة الفرنسية.
أمّا «فرنسا»، فقد تم وضع شركة «Construct Industrielles de la Méditerranée»، أو «البناء الصناعى للبحر المتوسط» الفرنسية لأول مَرّة ضمن شركات تصميم «المكونات الرئيسية» للأسلحة؛ خصيصًا للترسانة النووية الفرنسية؛ حيث تقوم بتصميم، وتصنيع أنظمة إطلاق الغواصات، المصممة لصواريخ (M51) المسلحة نوويّا. بجانب وجود شركتين فرنسيتين أخريين، وهما: «سافران»، و«تاليس».
وفى «إيطاليا»، توجد شركة «ليوناردو»، وهى شركة إيطالية (كانت تُعرف سابقًا باسم Finmeccanica)، وتشارك فى الترسانة النووية الفرنسية من خلال مشروع (MBDA). وفى ميزانية وزارة الدفاع الفرنسية لعام 2019، تم التخطيط لثلاث عمليات تسليم لـ(ASMPA) بعد عام 2019.
وفى «الهند»، تشارك شركة «لارسن وتوبرو» فى إنتاج المكونات الرئيسية للترسانة النووية الهندية. ويشمل ذلك: نظام إطلاق الصاروخ (Prithvi II) ذى القدرة النووية. وشركتا: «والتشاتمدناجار إندستريز ليمتيد»، و«بهارات ديناميكس ليمتيد».